الاثنين، 10 ديسمبر 2018


تدفق النور من بين اصابعي كأنني قبضت على الشمس، هكذا اخذت الكلمات تحلق كفراشات مضيئة تنثر ألوانا غاية في الجمال في فضاء هذا الغياب، كدت أصرخ فرحة لكنني لم اجد صوتي، أو حتى يديّ لارفعها عاليا كنت أسبح في نور باهر، يسرق مني اجزاء الصورة ويبقيني في مساحة هي هذا الصوت الذي أحدث به همسا كونا لا اراه، مددت نبض قلبي إلى خيط من النور فتعلق به وعاد وجيبا عاليا، الشعاع وقف على أبواب القلب محتارا، صوتي باغت لونا سماويا جعله وشاحا على كتفيه، كانت أصابعي وحدها تبحث عن يد تمسك بها هذا الكون السابح في فضاء بالغ الابهار كصورة تجاوز بها الضوء نقطة الوضوح، لم يكن إيجادك في هذا المكان سهلا، لكني حدست أنك على الجانب الاخر من هذا البياض، حدست أنك أخذتني إليك أمنيه أو انك في انتظاري على طرف معتم لا اراه، حدست أن حكايتنا لم تنته بعد،  وأن روحك تمتد إلي كعباءة النور هذه، لولا أنني لم المس دفء قلبك، ولا وجهي ... هكذا اخذت الحيرة دورها كدائرة صغيرة معتمة تمتص النور وتتركني شيئا فشيئا في وضوح المكان، لم أكن أحلق الا في الفراغ، لولا أن أمنياتي اسقطت الكلمات  كغيث منهمر، كلمة تسقط على شفتي، أخرى على عيني، والكثير منها على كتفي ... اغرقتني الكلمات وكادت تسحبني إلى جهة لا اتبينها من درب كدت امشيه يوما لكنه كان أكثر وحشة من قلب هجره الاحبة وخانة المحبون...كلمات تكاثرت حتى اعادتني بشراً سوياً

الاثنين، 6 مارس 2017

لم أكن أعرف إن كنت نسمة ريح أم ورقة شجر، أم أنا الفتاة الواقفة على الرصيف بانتظارك حتى ناديت اسمك.... ولم ادرك أنني الموجة أم البحر أم الفتاة التي تركت اثار خطواتها على الشاطئ خلفها بحثا عن وجهك في فضاء المسافة المتلاشية ما بين البحر والسماء، حتى همست (أحبك).... كانت الحروف تشبه نبض يتغلغل في شرايين القلب  أما المعنى فروح لا ندري كنه وجودها، الحروف التي شكلت اللغة ووهبتك ما أنت عليه في قلبي، والكلمات رسائلي السرية لعالم تفتح كوردة ووهبني مراياه، اللغة فاصلة أعرف بها أين أقف، الامس بها قلبي واحلم، اللغة التي عبرت بها الى ذراعيك واختبأت كطفلة خائفة، تأسرني ..... فأحاول أن أحيا بها وأودع بها نبضي وأحلامي...حتى ألقاك....

الجمعة، 10 أكتوبر 2014

تدفق النور فجأة من مكان ما لم أعد اذكره ..قد يكون الكتاب بين يدي، القصيدة التي قرأتها ذات ألق، العطر الذي فاجأني يوما فاختل توازني ... أو قد يكون ذلك القلب المتعب الذي فاجأة الحنان فأخذ بيد نبضه ليغني اغنية تليق به ؟؟؟ تدفق النور وكلما مر على شيء  تلاشى حتى اصبحت اعوم في بحيرة من نور.... ادور حولي ابتسم وابكي ... يا الله ما بال النور يحيطني من كل جانب ؟؟؟ اي نافذه فتحت فجأة في عمق هذه الزاوية البعيدة ؟؟؟ أي نبض ذاك الذي تسلل الى قلبي المتعب ؟؟؟ ثم مالذي يحدث ؟؟؟ غرفتي ذات الالوان البنية الداكنة لم تعد هناك.... المكتب والسرير وارفف الكتب والمرآة ؟؟؟ نظرت حولي كانت المرآة لا تزال موجودة دون شيء اخر.... اقتربت منها رأيت وجهي و ما يحيط بي من نور ومن البعيد نجم يلمع ... استدرت كانت الغرفة قد تلاشت تماما وحل محلها سماء صافية وتحول النور الى نجمات كثيرة .... كنت اغني شيئا لم اعد اذكره وكان صوتي قد تخلى عني لينظم الى الطبيعة ... كما صوت البحر والاشجار وصوت الريح والبلابل... كيف يتخلى عنا الصوت ليحتل مكانه في منظومة الحياة ؟؟؟ كيف لي ان احتفظ بهذا الكون الرائع في بهائه .. كيف ؟؟؟ 

الجمعة، 22 فبراير 2013

من يأبه للنهر حين تحز في خاصرته حصاة نافرة ... حين يثلم وجهه درب المراكب؟؟؟ من يأبه لحزن النهر حين تتوه الدموع في شفافية الابتسام الشاحب !

يا أيها النهر أنا آبه لك .... 
صحت لكن النهر لم يصدقني ولم يبد أثرا لادراكه صرختي ...استمر في جريانه العادي مخفيا ملامحه حتى كدت أصدق أنه مجرد نهر لولا أن الحصاة تحركت فأحدثت في بشرته الحساسة خدشا لم يره أحد سواي.... قلت سيتألم وسوف أسمعه.... 
لكن النهر لم يتألم بل رفع جسده واحتضن الحصاة في أوردته ....اخترقته الحصاة وأصبحت جزءا نافرا في دمائه .... سمعت صوت أنينه الذي أخفاه بوجه الماء العادي...كنت أود أن اصارحه بأني سمعته لكنه سبقني سحب الحصاة ومضى في دربه ....
أيها النهر يؤلمني ما يؤلمك ....
كدت أسمع صوته الساخر... أرى كتفيه يهتزان بقول لم يقله ....لكنه استطاع بمكر شديد أن يعيد الهدوء للمكان فأصبحت أشك بأنني سمعت شيئا .... وحين اطمأن لشكي مضى لا يدري إن كان سعيدا أو لا....
مشيت قربه ..... لعنته في سري كما لم ألعن أحدا من قبل....أغضبني أنني أصبحت مثل النهر بمكر أخفي لعناتي .... لكني مشيت بهدوء قربه ... أخفي غضبي مثلما يخفي حزنه.... كنا نمشي بهدوء ولم ننتبه لخطواتنا التي تتبارى عنادا....

الجمعة، 12 أكتوبر 2012

همس الأنامل (29)


كيف تسرقني حروف لغتي إليك، كأنك دربي الذي اهتديت إليه بعد أن ضللت طويلا، كيف انتصبت نبضات قلبي كرايات تلوح لي من بعيد، تعيد إلى ذاكرتي أجراسا محملة بالحلم البكر وتعيدني فتاة تمشي في السهوب كأنها طيف يعيد للارض اخضرارها...كيف أستعيدني كلما صادفتني كلماتك فتتحلل كل الخيوط القاسية التي شكلت نسيجا اسودا لايامنا التي لم تعد تأبه بنا...تتساقط اسئلتي كأنها وجدت ذاتها فجأة فأخذت تنتفض وتفرقع في الهواء... لا تزال الدروب التي مشيناها معا تتذكرنا، تعرف ملامح الخطوات تتنبأ بالجهات التي سنسلكها، حتى الهواء الصباحي الجميل كان ينتظرنا عند كل منعطف مشيناه معا، أو منفردين، كيف مال الرصيف عليّ فجأة همس لي وابتعد، كأنه يصر أن يذكرني بأن دربنا الجميل في ذاكرة الزمن لا يغيب، كيف استطيع أن اتلمس كلماتك كما تتلمس كفي أوراق الشجرة التي تموت كل يوم لكني اراها مبتسمة كأنها تخفي عني اخضرارا جميلا لم تعد قادرة على الاحتفاظ به في ملامحها ؟؟ لا اذكر ان كنت حدثتك عن الاشجار التي اسكنها وتسكنني، لكني بالتأكيد حدثتك عن أحلامي البسيطة، عن المرايا التي اسر لها بقبلاتي وامضي.. عن المساء الجميل الذي يشاكسني كلما اردت الابتسام بعث في روحي اشجانا كثيرة، عن أمي التي اشبهها وتشبهني ... عن فرحي الذي سيحملني على جناحية ويمضي فنمضي معه، كيف تسرقني حروف لغتي إليك فأتحول إلى معنى في ذاكرة الحروف حين تغيب، تفر القصيدة من يدي كلما كتبت لك رسالة ، تفر من روحي كلما نفضت الحلم عني ومضيت إلى العمل، هل سأمضي يوما إلى الحياة فتسألني عنك ؟؟ لتعلم اذا انني سأترك صوتي الذي حدثتك به يوما على شاطئ بعيد في ساعات الصباح الاولى فتفر به الريح تخبئه في اصداف الشاطئ أو ترمي به الى موجة سيزيفية الحنين، حتى إذا ما تعب الصوت وخر صريعا سقطت من شفتيه حروفا لا ملامح لها الف منهكة القوى، دال تركت روحها ومضت وعين لم تعد ترى...

الخميس، 5 أبريل 2012

همس الانامل (28)



لي صوت معبأ بالشجن، مزروع في الممرات الوعرة لطرقات لن أعود اليها، لي صوت يمر الفرح على جنباته كعصفور صغير فر للتو من يد بطشت به مرة تلو الاخرى، صوتي اخذته القصائد الجميلة ازدانت به ثم تلاشت، اخذه الأحبة زينة لاسمائهم، احلامهم واغنياتهم المخاتلة، صوتي طعنته خناجر الغدر فمزقت حروفه واراقت معانيه وابتعدت، صوتي الان مصلوب يغني ولن تسمعه....

الأربعاء، 22 يونيو 2011

همس الأنامل (27)




أشتاق أن أحلق بين كفيك طفلة تتهجى نغم القلب في أول الاحتراق، أنا التي زرعت كثيرا من الورود لأقدمها ليومك البهي، سأعبر على أطراف أصابعي في ليلك البعيد، سألمس شفتيك وأضع على وسادتك قبلتي فهل ستقرأها كصباح جميل تهمس به للطيور ؟؟؟ أشتاق أن أقول لك أنني أحبك كمفاجأة سارة لقلب سكن الحزن خلاياه، فتضحك ملىئ روحكَ : كنت أعرف منذ البداية....


لم تكن تعرف هكذا سأقول لك ....وأقفز من حلمك إلى السماء ساختبئ كنجمة يصعب معرفة مكانها وسوف اشاكسك كلما نظرت إلى السماء، هناك في البعيد ستراني أنا التي اشتاق أن احلق بين كفيك كطفلة تتهجى نغم القلب في أول الاحتراق.....