الاثنين، 10 ديسمبر 2018


تدفق النور من بين اصابعي كأنني قبضت على الشمس، هكذا اخذت الكلمات تحلق كفراشات مضيئة تنثر ألوانا غاية في الجمال في فضاء هذا الغياب، كدت أصرخ فرحة لكنني لم اجد صوتي، أو حتى يديّ لارفعها عاليا كنت أسبح في نور باهر، يسرق مني اجزاء الصورة ويبقيني في مساحة هي هذا الصوت الذي أحدث به همسا كونا لا اراه، مددت نبض قلبي إلى خيط من النور فتعلق به وعاد وجيبا عاليا، الشعاع وقف على أبواب القلب محتارا، صوتي باغت لونا سماويا جعله وشاحا على كتفيه، كانت أصابعي وحدها تبحث عن يد تمسك بها هذا الكون السابح في فضاء بالغ الابهار كصورة تجاوز بها الضوء نقطة الوضوح، لم يكن إيجادك في هذا المكان سهلا، لكني حدست أنك على الجانب الاخر من هذا البياض، حدست أنك أخذتني إليك أمنيه أو انك في انتظاري على طرف معتم لا اراه، حدست أن حكايتنا لم تنته بعد،  وأن روحك تمتد إلي كعباءة النور هذه، لولا أنني لم المس دفء قلبك، ولا وجهي ... هكذا اخذت الحيرة دورها كدائرة صغيرة معتمة تمتص النور وتتركني شيئا فشيئا في وضوح المكان، لم أكن أحلق الا في الفراغ، لولا أن أمنياتي اسقطت الكلمات  كغيث منهمر، كلمة تسقط على شفتي، أخرى على عيني، والكثير منها على كتفي ... اغرقتني الكلمات وكادت تسحبني إلى جهة لا اتبينها من درب كدت امشيه يوما لكنه كان أكثر وحشة من قلب هجره الاحبة وخانة المحبون...كلمات تكاثرت حتى اعادتني بشراً سوياً

ليست هناك تعليقات: