الجمعة، 22 فبراير 2013

من يأبه للنهر حين تحز في خاصرته حصاة نافرة ... حين يثلم وجهه درب المراكب؟؟؟ من يأبه لحزن النهر حين تتوه الدموع في شفافية الابتسام الشاحب !

يا أيها النهر أنا آبه لك .... 
صحت لكن النهر لم يصدقني ولم يبد أثرا لادراكه صرختي ...استمر في جريانه العادي مخفيا ملامحه حتى كدت أصدق أنه مجرد نهر لولا أن الحصاة تحركت فأحدثت في بشرته الحساسة خدشا لم يره أحد سواي.... قلت سيتألم وسوف أسمعه.... 
لكن النهر لم يتألم بل رفع جسده واحتضن الحصاة في أوردته ....اخترقته الحصاة وأصبحت جزءا نافرا في دمائه .... سمعت صوت أنينه الذي أخفاه بوجه الماء العادي...كنت أود أن اصارحه بأني سمعته لكنه سبقني سحب الحصاة ومضى في دربه ....
أيها النهر يؤلمني ما يؤلمك ....
كدت أسمع صوته الساخر... أرى كتفيه يهتزان بقول لم يقله ....لكنه استطاع بمكر شديد أن يعيد الهدوء للمكان فأصبحت أشك بأنني سمعت شيئا .... وحين اطمأن لشكي مضى لا يدري إن كان سعيدا أو لا....
مشيت قربه ..... لعنته في سري كما لم ألعن أحدا من قبل....أغضبني أنني أصبحت مثل النهر بمكر أخفي لعناتي .... لكني مشيت بهدوء قربه ... أخفي غضبي مثلما يخفي حزنه.... كنا نمشي بهدوء ولم ننتبه لخطواتنا التي تتبارى عنادا....

ليست هناك تعليقات: